تراهن بلدان المغرب العربي على بناء تكتل جهوي اعتمادا
على مؤهلاتها المشتركة والمتنوعة.
- فما العناصر المشتركة بين بلدان المغرب العربي؟
- وما هي جوانب التنوع التي تميزها؟
І – المغرب العربي وحدة جغرافية مشتركة:
1 ـ تتشابه الخصائص الطبيعية لبلدان المغرب العربي:
يقع المغرب العربي شمال القارة الإفريقية، بين خطي العرض 15° و37° شمالا
وخطي الطول 17° و25° شرقا، وهي منطقة جغرافية تضم خمس دول هي:المغرب
موريطانيا - الجزائر- ليبيا - تونس، وتبلغ مساحتها 6 ملايين/كلم².
يحد المغرب العربي شمالا البحر المتوسط، جنوبا مالي والتشاد والنيجر والسينغال
شرقا مصر وغربا المحيط الأطلنتي.
تتشابه الأشكال التضاريسية ببلدان المغرب العربي، حيث تمتد نفس السلاسل الجبلية
من المغرب إلى تونس، كما أن الصحراء الكبرى تخترق كل بلدان المنطقة.
تتعرض مجموعة بلدان المغرب العربي لنفس التيارات المناخية الغربية الرطبة
والمدارية الجافة.
(أنظر الخريطة الصفحة 83)
2 ـ تتشابه العناصر البشرية للبلدان المغاربية:
تتشكل ساكنة المغرب العربي من تمازج ثلاثة عناصر بشرية (الأمازيغ - العرب
الزنوج) تجمعهم قواسم مشتركة كالدين واللغة والعادات والتقاليد والتاريخ المشترك
ووحدة المصير.
يبلغ عدد سكان البلدان المغاربية الخمس حوالي 80 مليون نسمة، وهم يتوزعون
بشكل مختلف حسب الظروف الطبيعية والاقتصادية.
ІІ – تتعدد عناصر التنوع بين بلدان المغرب العربي:
تلعب الظروف الطبيعية والبنية الجيولوجية دورا أساسيا في توزيع الموارد
الاقتصادية بين دول المنطقة حيث تزداد أهمية الفلاحة والفوسفاط والسياحة في
المغرب وتونس، في حين تتوفر الجزائر وليبيا على ثروات نفطية هائلة، بينما
يعتبر الحديد أهم الموارد الطبيعية بموريطانيا.
يتيح التباين في الموارد الاقتصادية إمكانية التعاون بين البلدان الخمس، حيث
يجد كل بلد بعض ما يحتاج إليه عند باقي بلدان المجموعة، وهو ما يعرف
بالتكامل الاقتصادي.
خاتمـة:
تتعدد أسس الوحدة بين بلدان المغرب العربي، كما أن عناصر التنوع
تمكنها من تحيق تكامل اقتصادي سعيا وراء وحدة دول المنطقة.